ماذا يفعل عراقي في انقلاب تركيا؟

هيئة التحرير 2K مشاهدات0

  كشفت صحيفة أكشام التركية، بتقرير مفصل لها، عن ضلوع 10 شخصيات بارزة من ضمنها قيادي عراقي معروف، فيما اكدت انهم "جواسيس" اجتمعوا بشكل سري مع CIA في جزيرة "بيوك أدا" أثناء الانقلاب التركي للاطاحة بنظام اردوغان

الصحيفة كشفت عن الشخصية الاكثر جدلا في العراق، وزير الداخلية العراقي في فترة مجلس الحكم عام 2003.المدعو سمير الصميدعي، والذي عين سفيراً للعراق لدى واشنطن خلال فترة حكم المالكي 2008.

واثارت الصحيفة موجة تساؤلات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الاوساط الناشطة والاعلامية التركية والعراقية، التي اثارت الانتقادات عن سبب تواجد الصميدي الذي عرف عنه باختلاس اموال كبيرة وصفقات فساد انتشرت عنه ايام حكومة المالكي وبعده.

وبحسب الصحيفة فان للمشاركين في ذلك الانقلاب ومما اسمتهم "جواسيس"اجتمعوا بشكل سري مع CIA في جزيرة "بيوك أدا" أثناء الانقلاب التركي للاطاحة بنظام اردوغان، وكان لديهم حجز لمدة يومين ووصلوا بقارب بصحبة 6 اتراك أخرين وغادروا المكان مباشرة بعد فشل الانقلاب !

وكان مجلس القضاء الأعلى أصدر مذكرة إلقاء قبض بحق سفير العراقي السابق لدى واشنطن، سمير الصميدعي، في (التاسع من كانون الأول 2013)، الا ان ملفات النزاهة لم تقم باصدار اية عقوبات بعد طمس الملفات ضمن تبادل الصفقات بينه وبين المالكي بعد تنحيه عن السفارة.

من تلك الملفات التي اثيرت حينها، صفقات التجارة المشبوهة، وملفات الاختلاس التي ادت الى سرقته ملايين الدولارات من الموازنة العامة، عبر شراءه دار على أنه بناية للسفارة العراقية في امريكا، وكذلك صفقات الاثاث الذي استورده من الصين بحجة تخفيض النفقات وفي حقيقة الامر كانت مقابل عمولات بحسب ما اوردته صحف محلية في تلك الفترة.

الى ذلك، عرف عن الصميدعي، انه يكثف زياراته خلال فترة توليه حكم السفارة، في الولايات الامريكية وتوسيع نطاق علاقاته مع الكونكرس والبنتاغون، في حين يتكتم عن اظهار واعلان البيانات عن اسباب تلك الاجتماعات وخلفيات العلاقات التي يعقدها مع اعضاء وقيادات بارزين في الاستخبارات الامريكية.

اذ زار السفير العراقي في الولايات المتحدة سمير الصميدعي (عام 2011) ولاية فيرمونت والتقى بنواب الولاية, وقال السفير العراقي في واشنطن إنه يأمل أن يرى مزيدا من المشاركة الأميركية في عمليات إعادة الإعمار الجارية في العراق

وأعرب الصميدعي في كلمة له عن امتنانه للدور الأميركي في إطلاق العملية الديمقراطية في العراق، مشيرا أمام نواب الولاية إلى أن العراقيين والأميركيين دفعوا ثمنا فادحا لدفع العملية السياسية إلى الأمام خلال السنوات التسع الماضية على حد قوله. كما التقى الصميدعي بالنائبة فيكي سترونج وهي أم الجندي الأميركي الذي قتل في العراق جيسي سترونج.

ويؤكد مراقبون ان تلك العلاقات الدبلماسية التي حصل عليها، قد قربته من الخطوط السياسية السرية للسياسات الخارجية الامريكية وتنفيذ اجندتها في الشرق الاوسط، ولم يستبعد مراقبون في الشان التركي، ضلوعه الكبير في الانقلاب الذي حصل الشهر الماضي ضد النظام الحاكم لاردوغان.

اذ بدات موجة من التساؤلات اثارت حفيظة الاعلاميين والمحللين السياسيين في المراكز البحثية لمراقبة التحرك التركي والجيو سياسي في المنطقة، ماذا يفعل سفير عراقي سابق في انقلاب تركيا؟ وماهي خلفيته وماهو الممكن حدوثه؟ .. اذ تشير انباء عن دور بارز في اخذ دور "الجاسوس" الامريكي العراقي كما اوردته الصحيفة التركية بحسب مصادرها الاستخباراتية الخاصة.

ولد السفير العراقي الأسبق سمير الصميدعي في بغداد عام 1944 ثم سافر إلى المملكة المتحدة للدراسة عام 1960 ثم عاد إلى بغداد وتم تعيينه سفيرا للعراق بأميركا في أبريل عام 2006.

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: