الغارديان: العراق لم يكن أخطر من ليبيا وإيران قبل 2003

هيئة التحرير 1.8K مشاهدات0

قالت صحيفة  الغارديان البريطانية امس ان تقرير لجنة تشيلكوت بشأن الحرب على العراق عام  2003 أظهر أن العراق لم يكن أكثر الدول إثارة للقلق بخصوص امتلاكه لأسلحة دمار شامل مقارنة مع دول اخرى مثل ليبيا وإيران وكوريا الشمالية ، فيما  كشف تقرير لموقع (إنترناشونال بيزنس تايمز) الإخباري عن مشاركة بريطانيا إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية في قصف غير قانوني استهدف مواقع عراقية قبل الغزو، لاستفزاز الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين ودفعه إلى إجراءات متهورة.

 

وكتبت لويز كيتيل تحليلاً بعنوان (خمسة أشياء ربما لاتعرفها عن تقرير تشيلكوت)، إنه (بمجرد صدور التقرير  الذي طال انتظاره سنوات عدة، ركزت الصحف ووسائل الإعلام على الانتقادات التي طالت رئيس الوزراء الأسبق توني بلير واعضاء حكومته وما ارتكبوه من تقصير ومخالفات وأخطاء، الا أن التقرير الذي ضم أكثر من  2.6 مليون كلمة أبرز أموراً أخرى عدة منها  5 تفصيلات ضخمة)، موضحة  ان (النقطة الأولى هي أن العراق لم يكن أكثر الدول إثارة للقلق بخصوص امتلاكه لأسلحة دمار شامل.

 

إذ  أن ويليام إهرمان مدير التعاون الدولي في الخارجية البريطانية قال للجنة تشيلكوت إنه بين عامي  2000 و  2002 كان البرنامج النووي لكل من ليبيا وإيران وكوريا الشمالية يشكل خطرا أكبر على العالم ومصالح بريطانيا وذلك بمراحل أكثر من خطر العراق).

 

وتابعت ان (النقطة الثانية هي أن بريطانيا كانت ستذهب إلى الحرب في العراق بغض النظر عن الخسائر، حيث أوضح التقرير أن أول تقدير لتكاليف الحرب على بريطانيا انتهى قبل شهر من المشاركة الفعلية في العمليات العسكرية وأكد كذلك أن رئيس الوزراء أنذاك توني بلير وجميع المسؤولين في حكومته لم يهتموا بتلقي هذه التقديرات التي كلفت البلاد 9  مليارات و240  مليون جنيه استرليني)، مشيرة الى ان(النقطة الثالثة هي أن رقم القتلى والمصابين من المدنيين لم يتم تسجيله حيث رغب بلير في تقليص العدد المعلن للضحايا قدر الإمكان لاكتساب التعاطف الشعبي مع الحرب، ولذلك لم تبذل الحكومة البريطانية أي مجهود لتسجيل أعداد الضحايا من المدنيين العراقيين).

 

وتابعت بأن(النقطة الرابعة هي أن بريطانيا كانت تعرف قبل الانسحاب من العراق بأن القوات العراقية لا يمكنها حفظ الأمن، حيث كشف التقرير عن أن معايير التدريب التي اعتمدتها الحكومة البريطانية للقوات العراقية تم تسهيلها للإسراع بالانسحاب من هناك)، موضحة ان(النقطة الخامسة والأخيرة تتمثل في أن مناقشة نتائج التقرير أمر هام ومطلوب حيث استغرق إنجازه أكثر من سبع  سنوات وتكلف أكثر من 10  ملايين جنيه استرليني واختص بأحد أهم الأحداث في التاريخ البريطاني المعاصر لذلك تطالب بمناقشة النتائج واستخلاص العبر منه في مجلس العموم).

 

الى ذلك، كشف تقرير أصدره موقع (إنترناشونال بيزنس تايمز) الإخباري عن مشاركة بريطانيا مع الولايات المتحدة  في قصف غير قانوني استهدف مواقع عراقية قبل الغزو لاستفزاز صدام ودفعه إلى إجراءات متهورة، موضحاً أن (القصف بدأ قبل ستة أشهر من قرار مجلس الأمن رقم  1441 بشن الحرب على العراق). واتهم الموقع تقرير شيلكوت بـ(الفشل في الكشف عن حرب جوية بريطانية – أمريكية سرية استمرت عشرة أشهر لاستفزاز صدام حسين ودفعه لإعطاء الحلفاء ذريعة لشن حرب على العراق)، موضحاً إن (عملية القوة الجنوبية بدأت في 20 ايار  2002 أي قبل ستة أشهر من صدور قرار مجلس الأمن الدولي 1441  الذي استخدمته حكومة بلير لتدعي قانونية الحرب).واستشهد  الموقع  بحديث لقائد القوات الجوية الأمريكية لعمليات التحالف الجوية فوق العراق الجنرال مايكل موصلي ادلى به أمام مؤتمر في قاعدة نيليس في نيفادا في تموز 2003  قال فيه ان (طائرات التحالف ألقت خلال العملية أكثر من 600  قنبلة على 391 هدفا عراقيا وقد مهدت تلك الضربات الطريق لغزو العراق، وكانت السبب الذي مكَّن قوات الحلفاء من بدء الحملة العسكرية من دون شن حرب جوية مكثفة، كما فعلت في حرب تحرير الكويت عام .(1991 .

وبحسب الموقع فإن (التخطيط للحرب الجوية بدأ بعد وقت قصير من قمة جمعت بلير مع الرئيس الأمريكي جورج بوش، بمزرعة الأخير في تكساس يومي  6 و 7 نيسان   2002 حيث وافق بلير على دعم العمل العسكري لتغيير النظام في العراق.

وبعد عشرة أيام تم إرسال المارشال بريان بوريدج من القوات الجوية الملكية البريطانية إلى الولايات المتحدة، للتعاون مع قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال تومي فرانكس الذي قاد في ما بعد قوات الغزو)، مضيفاً(وبعد تسعة أيام، وتحديدا في  26 نيسان، توجه فرانكس إلى لندن مع بريان للتشاور مع قيادات الجيش البريطاني).

ويقول تقرير تشيلكوت إنهم ناقشوا مسألة تطبيق مناطق الحظر، وإن تفاصيل تلك المناقشات وزعت على نطاق محدود. وفي الثالث من ايار، جرى لقاء سري للغاية في مقر رئيس الوزراء البريطاني برئاسة بلير وحضور وزير الدفاع آنذاك، جيف هون، ووزير الخارجية جاك سترو ورئيس الأركان الأميرال مايكل بويس.

جريدة الزمان

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: