بارزاني يبدأ مشاورات مع احزاب كوردستان لبحث الاستفتاء والاستقلال

هيئة التحرير 2.4K مشاهدات0

بدأ رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني منذ ايام قليلة باجراء سلسلة مباحثات مع الاحزاب السياسية في الاقليم لبحث موضوع الاستفتاء الذي يتطلع الكورد لاجرائه في نهاية العام الجاري تمهيدا لولادة دولة مستقلة لهم.

وجدد بارزاني في اول ايام عيد الفطر المنقضي دعوته للأحزاب الكوردية بضرورة عقد اجتماع موسع يتبنى موقفا موحدا إزاء الاستفتاء والمفاوضات مع الحكومة العراقية بهذا الشأن.

وتأتي مطالبة الكورد بإجراء استفتاء في وقت يشهد إقليم كوردستان أزمة سياسية وخلافات حزبية لاسيما بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحركة التغيير المعارضة.

وقبل اقل من اسبوع اجتمع بارزاني مع رؤساء الأحزاب التركمانية في إقليم كوردستان وقال بحسب بيان اصدره مكتبه إن “شعب كوردستان بمختلف مكوناته يمر بمرحلة حساسة وتكمن فرصة كبيرة لمستقبل هذا الشعب” في اشارة واضحة الى الاستفتاء والاستقلال.

وطمأن بارزاني الاحزاب التركمانية بالقول إنه “لا مكان في كوردستان للتفرقة الإثنية أو الدينية، والكل في الإنسانية أخوة ومتساوون، ويجب أن نتقبل بعضنا البعض وأن نعيش على هذا الاساس”.

وفي اليوم التالي اجرى رئيس الاقليم محادثات مع رئاسة حزب كادحي كوردستان بشأن الاستفتاء وحق تقرير مصير الكورد كما تطرق للموضوع ذاته في اجتماع عقد مؤخرا مع رؤساء وقادة الأحزاب المسيحية في الإقليم.

وفي اطار تحركاته التقى بارزاني وفدا من الحزب الشيوعي الكوردستاني وبحث معه مستقبل إقليم كوردستان والعلاقات مع بغداد والإستفتاء المرتقب للشعب الكوردي وممارسة حقه في تقرير المصير.

ويطالب الكورد منذ سنوات باجراء استفتاء على استقلال اقليم كوردستان هذا العام في خطوة يُتوقع خلالها وضع حد للعديد من الازمات خاصة بعد مرور اكثر من مئة عام على اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت الكورد ووزعتهم على اربع دول من بينها العراق.

ويقول حزبا الاتحاد الوطني الكوردستاني والتغيير- اللذان اعلنا تحالفا قبل اسابيع قليلة- إن تقرير المصير حق شرعي للكورد الا انهما اعترضا على توقيت اجراء الاستفتاء. وليس من المرجح أن يجتمع بارزاني مع حزبي الاتحاد الوطني الكوردستاني والتغيير على المدى القريب.

ولا يرغب كثير من المسؤولين العراقيين استقلال كوردستان ومنهم رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي دعا إقليم كوردستان في شباط فبراير الماضي الى عدم إجراء الاستفتاء المرتقب بشأن الاستقلال قائلا إنه لن يكون في صالح الإقليم ولا العراق.

واستبعد بروس ريدل الذي عمل مستشارا لأربعة رؤساء أمريكيين أن يعود اقليم كوردستان الى العراق وقال في مقابلة صحفية إن على السنّة والشيعة العرب العيش معا.

وشهد العراق في الاعوام الممتدة من 2006 وحتى 2008 اقتتالا طائفيا بين السنة والشيعة. ويقول السنة ان الحكومة التي يقودها الشيعة همشتهم وابعدتهم عن القرار السياسي وبدا كثير منهم يستلهم التجربة الكوردية للمطالبة باقليم مستقل.

وظل اقليم كوردستان بعيدا عن الصراع الداخلي في العراق واصبح ملاذا يحتذى به الا انه صعّد من مطالبات الاستقلال منذ ان قلصت بغداد موازنته المالية بعدما بدأ بتصدير النفط بشكل مستقل اعتبرته بغداد مخالفا للدستور لكن اربيل قالت ان خطوتها قانونية ولم تخالف الدستور.

وكان مستشار مجلس امن اقليم كوردستان مسرور بارزاني قد كرر في مناسبات عدة أن الفيدرالية فشلت في العراق وان الحل الانجع يقضي بانشاء ثلاث دول مستقلة تعيش جنبا الى جنب وفق مبدأ حسن الجوار.

المصدر : كردستان24

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: