بين الايجار والديون .. مقاتل ميساني يطالب وزارة الدفاع بحقوقه المالية

هيئة التحرير 1.4K مشاهدات0

يعاني العديد من ضحايا القوات المشتركة من "اهمال" وتعقيد في اجراءات تحصيل حقوقهم واسرهم غالبا، فحسن العراقي مقاتل ميساني كان أحد اولئك الذين واجهوا "جحودا" حكوميا، بعد أن فقد يدا وساقا وعينا في باكورة المعارك ضد تنظيم داعش في عام 2014، وفيما تناشد أسرته المهددة بـ"الضياع والتشرد" بالالتفات إليها بعد مرور نحو عامين على إصابته، تعهد ناشطون في المحافظة، (390 كم جنوب العاصمة بغداد)، بتنظيم وقفة احتجاج للمطالبة بحقوق "بطلهم" بعد أن دافع عن العراقيين جميعاً.

مطالبات مستمرة بالحقوق المالية

حسن علي مصطفى العراقي المتطوع في صفوف القوات الأمنية على ملاكات وزارة الدفاع يتحدث عن ظلم الحكومة العراقية له منذ عامين، وعدم تسديد حقوقه المالية المترتبة على وزارة الدفاع، خصوصاً بعد اصابته في احدى المعارك ضد تنظيم داعش في جرف الصخر، الامر الذي دفع بعض الميسورين لمساعدته مالياً.

ويوضح مصطفى أن "عدة أيام قضاها في أحد المستشفيات لتلقي العلاج، تلتها أيام طويلة بين أسرته في ميسان، زاد من مشقتها عجزه عن تلبية متطلبات والدته وإخوته، بانتظار اهتمام حكومي من وزارة الدفاع أو غيرها من الجهات المختصة"، والذي لم يحظ به حتى الآن وبعد مرور نحو عامين.

المقاتل الميساني واجهته وزارة الدفاع بالتخاذل حيث لم تصل المراجعات والمخاطبات العديدة بين عمليات بابل والفوج الرابع التابع لها الى نتيجة بشأن حقوقه المالية، بل اعتبرت وزارة الدفاع نفسها في حل من اي التزام تجاهه، ليصبح التساؤل عن مصير أسرته "المؤرق الدائم له"، لكن أبناء المحافظة والميسورين خففوا عن كاهله بتكفلهم بإعانته بما تمكنوا من تقديمه.

بين الايجار والمصاريف .. في انتضار رحمة الحكومة

استشعار الألم ونبرة الحزن ليس أمرا متعسرا لمن يتابع حديث أم حسن لـوكالة انباء محلية، قبل أن تكشف عن ذلك دموع عينيها إذ تقول، إن "العائلة تعاني الأمرين منذ إصابة حسن، لاسيما أنها تفتقر لأي مصدر دخل شهري ثابت وتسكن في بيت مستأجر، لم نتمكن من دفع مستحقاته"، معربة عن خشيتها من إمكانية "تشرد العائلة وطردها من البيت"، حيث عرضه صاحبه للبيع مؤخرا.

وتستغرب أم حسن، من "عقوق الجهات المعنية للمقاتلين المصابين"، وغاية آمالها أن "يحظى ابنها وأسرتها بالتفاتة إنسانية من رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، أو وزير الدفاع، خالد العبيدي، أو الحكومة المحلية في ميسان، من خلال التكفل بعلاج حسن وتخصيص محل سكن متواضع يحميهم من التشرد".

من جانبها تعد الناشطة المدنية انتصار النوري في حديثها مع وكالة انباء محلية، حالة المقاتل حسن "دليلا على مدى تقصير وزارة الدفاع تجاه المقاتلين"، مهددة بأن "الناشطين والإعلاميين الميسانيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه قضيته وما لحق به من الظلم، من خلال تنظيم وقفه احتجاجية للمطالبة بحقوقه وحقوق عائلته".

وتستغرب النوري، من "تجاهل الحكومة المحلية في ميسان بقضية المقاتل حسن العراقي وعدم مبادرتها لتخصيص راتب شهري له، وسكن لعائلته المهددة بالتشرد والضياع"، مطالبة الجهات المعنية في العمارة وبغداد "بتدارك تقصيرها اتجاهه والتعجيل بالتخفيف من معاناته وعائلته كونه قاتل وضحى من أجل العراقيين جميعا".

ويعاني المئات من المقاتلين في القوات الامنية والحشد الشعبي من الاهمال الحكومي وعدم صرف مستحفاتهم المالية بعد اصابتهم، فضلا عن مطالباتهم المستمرة للتعويضات، في ظل انهيار امني مستمر بعدة مناطق مع استمرار معارك هنا وهناك ضد تنظيم داعش.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: