انطلاق معركة تحرير الموصل واجماع على ضرورة عدم مشاركة الحشد

المحرر 4.2K مشاهدات0

  هيئة التحرير- الخلاصة
 
بعد اعلان القوات الحكومية العراقية بتقدم واسع بسير العمليات العسكرية بمدينة الفلوجة، حتى توالت الانباء والتصريحات المدانية بانطلاق عملية تحرير نينوى من داعش، فخلال اسبوع واحد ارسلت وزارة الدفاع وجبتين من القوات المدرعة الى الموصل والشرقاط، رغم تصاعد انتقادات قادة الحشد الشعبي بضرورة مشاركتهم في المعركة، واجماع عسكري وشعبي يشدد على عدم تكرار مشهد مجزرة الفلوجة.
 

عشائر نينوى ترفض ادخال الحشد

 
واكد المتحدث باسم العشائر العربية في نينوى مزاحم أحمد الحنويت، استعداد أكثر من 15 ألف مقاتل من أبناء العشائر لخوض معركة تحرير الموصل، معربا عن رفضه لمشاركة الحشد الشعبي وأي تشكيلات مسلحة من المحافظات الأخرى في عملية تحرير الموصل.
 
وقال الحنويت، إن “أكثر من 15 ألف مقاتل متطوع من أبناء عشائر محافظة نينوى مستعدون لخوض معركة تحرير الموصل ضد داعش”، موضحا أن “المقاتلين من مختلف مكونات الموصل”.
 
وأضاف الحنويت، “نحن قدمنا طلباً بتشكيل حشد عشائر إلى الحكومة الاتحادية وننتظر موافقة بغداد مبينا أنه في حال رفض بغداد سنطالب رئاسة إقليم كردستان بالموافقة على تشكيل الحشد العشائري”، مشددا بالقول “إننا لن نتخذ أية خطوة في تشكيل الحشد العشائري بدون موافقة إقليم كردستان”
 

النجيفي يشدد على ضرورة عدم مشاركة الحشد

 
وعلى صعيد متصل قال محافظ نينوى السابق وقائد الحشد الوطني أثيل النجيفي، إن أهالي محافظته يفضلون بقائهم تحت حكم تنظيم داعش على تحرير المدينة بيد الحشد الشعبي. مشددا على ضرورة عدم تكرار مشهد مجزرة الفلوجة وتكريت.
 
وقال النجيفي أمس في حسابه على “فيسبوك”: “نأمل من معركة تحرير الموصل أن “تعيد التوازن الطبيعي للدولة العراقية بصيغة تختلف عن تلك التي كانت سقوط الموصل بيد داعش”.
 
وأوضح النجيفي في مقابلة مع صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، أنه استطاع تشكيل قوة الحشد الوطني من 10 ألف مقاتل لتحرير الموصل تحظى بدعم وتدريب من قبل تركيا، فضلاً عن مساعدة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
 
وشدد النجيفي أحد القادات السياسية لمحافظة نينوى على مشاركة أهالي الموصل بتحرير مدينتهم بدلاً من استقدام قوة الحشد الشيعي من خارجها، مضيفاً “بينما يريد بعض سكان الموصل التحرر من داعش بأي ثمن، فإن الغالبية تعتقد أنه من الأفضل البقاء مأسورة تحت حكمهم بدلاً من التحرر بواسطة جيش شيعي ايراني ”.
 
واعتبر النجيفي أن “هدف الجيش العراقي ليس تحرير القيارة فقط بل التقدم نحو الموصل من المحور الجنوبي”، مضيفًا أن “المحور الشمالي سيشارك في عمليات تحريره البيشمركة والحشد الوطني وطيران التحالف الدولي”.
 

نواب نينوى امر عدم مشاركة الحشد محسوم

 
الى ذلك اعلن عضو مجلس النواب عن محافظة نينوى عبد الرحمن اللويزي، ان الحشد الشعبي لن يشارك في معركة “تحرير الموصل”.
 
وقال النائب عبدالرحمن اللويزي في تصريح له ان”مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الموصل من عدمه ليس هو العقبة او التعقيد الوحيد الذي يشوب تحريرها لانه محسوم بعدم مشاركته في تحريرالانبار”الرمادي”قبلا وبعدم مشاركته في تحرير الموصل باتفاق بين العبادي والامريكان”.
 
واضاف “لااعتقد ان التهديد بمشاركة الحشد بتحرير الموصل سيصل لهذا المدى لانه سبق ان تحررت تكريت وبيجي والرمادي ولم تتعقد عملياتها ومشاركة الحشد الشعبي بتحرير الانبار كان اولى لقربها من بغداد وغيرها من المحافظات”.
 
وكانت وسائل إعلام محلية عراقية، كشفت عن وصول قوة عسكرية مدرعة كبيرة إلى مخمور مركز عمليات تحرير نينوى، استعدادًا لعمليات تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش.
 

التحالف السني يرفض عدة مرات

 
ومن الجدير بالذكر ان بتاريخ 2016/02/29، اجتمع مجلس نينوى لحسم امر مشاركة الحشد، وبين مصدر أن 22 عضواً في المجلس صوتوا على عدم السماح لقوات الحشد الشعبي في المشاركة في عملية تحرير المحافظة، فيما رفض 10 اعضاء هذا القرار، معتبرين ذلك إجحافا بحق أبناء المدينة.
 
وكان تحالف القوى العراقية، رفض في بيان أصدره، في الـ(العشرين من شباط 2016 الحالي)، مشاركة الحشد الشعبي في تحرير نينوى، مؤكداً على أن أبناء المحافظة، مركزها الموصل،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، هم من ينبغي أن يتحملوا الجهد الرئيس في العملية بالمشاركة مع الجيش وقوات البيشمركة والتحالف الدولي.
 
ويشار إلى أن رئيس ائتلاف متحدون للإصلاح، أسامة النجيفي أكد، في الـ(21 من شباط 2016)، خلال استقباله نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق، جورجي بوستنر، رفضه مشاركة قوات الحشد الشعبي في العمليات العسكرية المرتقبة لتحرير الموصل من سيطرة (داعش)، عاداً أن أبناء المدينة “يتحرقون شوقا” للخلاص من ذلك التنظيم.
 

وزير الدفاع : معركة نينوى لاتؤثر على الفلوجة

 
لكن وزير الدفاع خالد العبيدي، الذي اشرف بنفسه على ارسال الوجبة الثانية من القوات المدرعة الى الشرقاط، يوم الاحد، قال أن تلك القطعات العسكرية لا تؤثر على معركة الفلوجة.
 
وأضاف العبيدي، في تصريحات صحفية أن “القوات الخاصة بمعركة نينوى مُفرزة منذ فترة طويلة وتم تدريبها تدريبا عاليا وجهزت بأحدث الأجهزة والمعدات”، لافتاً الى “أننا بصدد فتح اكثر من جبهة مع تنظيم داعش وسنباغتهم بمحاور وتوقيتات غير متوقعة”.
 
وفي السياق ذاته ، اكد كريستوفر جارفر المتحدث الجديد باسم التحالف الدولي امس، بأن “القوات العراقية قادرة على فتح جبهتين ضد داعش”، معتبرا ان ذلك “سيزيد من الضغط على التنظيم”.
 
واشار جارفر الى ان “موعد تحرير الموصل متروك للحكومة العراقية”، مبينا ان “التحالف الدولي داعم لها في التحرير”.
 
وأعلنت واشنطن في آذار الماضي، عن وصول 200 جندي من المارينز، الى مقر قيادة عمليات نينوى في مخمور، وتم الكشف عن ذلك، بعد تعرض القاعدة لهجوم شنه داعش وأدى الى مقتل وإصابة 9 من افراد القوة الاميركية.
 
في هذه الاثناء، أفاد مصدر في قيادة عمليات نينوى، بأن القوات الأمنية أخلت 500 عائلة من قرية تابعة لناحية القيارة جنوبي الموصل (405 كم شمالي بغداد)، ونقلتهم إلى منطقة إيواء النازحين في مخمور.
 

الاباتشي تشارك في القتال

 
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، عن تنفيذ طائرات الاباتشي أولى ضرباتها الجوية ضد تنظيم (داعش) في ناحية القيارة، جنوب الموصل، (405 كم شمال بغداد)، فيما أكدت أن الضربة دمرت سيارة مفخخة تابعة للتنظيم.
 
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية كرستوفر شيروود إن “الحكومة العراقية صادقت على استخدام طائرات الاباتشي في دعم عمليات القوات المسلحة العراقية”، مبيناً أن “الطائرات نفذت اولى ضرباتها، 12 من حزيران الحالي، في ناحية القيارة، (80 كم جنوب الموصل)، مستهدفة سيارة مفخخة تابعة لتنظيم (داعش)، مما أسفر عن تدميرها بالكامل”.
 
وأضاف شيروود أن “الضربة الجوية التي نفذتها الاباتشي تمت بالإجراءات ذاتها التي تجري خلالها توجيه جميع ضربات التحالف الأخرى ضد تنظيم (داعش)”.
 
 
وكان داعش سيطر على مدينة الموصل في حزيران من العام الماضي، وتوسع فيما بعد ليسيطر على مناطق في نينوى وصلاح الدين والانبار وجنوب غرب كركوك، التنظيم اتخذ المدينة فيما بعد مركزا له بعد اختياره للبغدادي خليفة مزعوم له.

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: