بالفيديو : قناة امريكية توثق انتهاكات الميليشيات ضد سنة العراق

هيئة التحرير 3.9K مشاهدات1

حذرت شبكة “إي بي سي” نيوز الأمريكية من انتهاكات تقوم بها كتائب عراقية خاصة، تلقت تدريبا أمريكيا، ضد السنة في العراق.

ويقول كل من جيمس ميك وبريان روس في تقريرهما إن المراقبين يخشون من قيام “الكتائب القذرة” بانتهاكات، مشيرين إلى أنه مع تخندق الجيش العراقي حول المدينة، فإن منظمات حقوقية وعراقية عبرت عن مخاوفها من ارتكاب بعض فرق الجيش العراقي والمليشيات الشيعية انتهاكات طائفية في حال تم طرد الجهاديين من المدينة، بالإضافة إلى إمكانية تعذيب الأسرى وقتلهم أمام الكاميرا، دون خوف من أي عقاب.

ويشير التقرير إلى أن مسؤولين عراقيين أكدوا في نهاية الأسبوع مشاركة قوات الحشد الشعبي في المعركة على المدينة الواقعة غرب بغداد، لافتا إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية ومنظمة “هيومان رايتس ووتش”، أكدتا استمرار التمييز والانتهاكات ضد العرب السنة في تكريت وشمال بغداد خلال العام الماضي.


وتكشف الشبكة عن أن قوات تحصل على رواتبها من الحكومة العراقية ومليشيات شيعية، لم تتوقف عن ارتكاب جرائم ضد السنة، كما يكشف التقرير عن الجرائم التي ارتكبت وتم وضعها على مواقع التواصل الاجتماعي في الأشهر الـ14 الماضية.

وينقل الكاتبان عن المسؤول الأمريكي السابق علي الخضيري، الذي عمل مستشارا للسفراء الأمريكيين في بغداد، قوله: “لن أتفاجأ لو تمت تسوية الفلوجة بالأرض، وقتل الكثير من الناس على يد القوات العراقية والمليشيات”، لافتين إلى أنه في حال سيطرة المليشيات على المدينة، فإنها ستقوم بالانتقام من السنة “في سباق حتى النهاية”.

ويورد التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، أنه من الناحية الرسمية، فإن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنهم لا يدعمون المليشيات بغارات جوية، ولا يعرفون بالتأكيد ما هو الدور الذي ستؤديه هذه القوات غير النظامية في المعركة، مشيرا إلى أن المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس، قال الأسبوع الماضي إن الحشد الشعبي يتعايش بشكل جيد مع القوات العراقية في الحرب ضد تنظيم الدولة، وأشار متحدث آخر وهو الميجر أدريان رانكين غالوي، إلى أن الوحدات العراقية والقادة العراقيين لا يتلقون الدعم الجوي من الطيران الأمريكي، في حالة وصول معلومات موثوقة بأنهم متورطون في انتهاكات حقوق إنسان.

ويقول غالوي متحدثا للشبكة إن بعض الوحدات العراقية استبعدت من تلقي الدعم؛ لأن قادتها لم ينجحوا في امتحان الفحص الأمني.

وتفيد الشبكة بأن التحقيق، الذي أجرته في “الزوايا المظلمة للإنترنت” العام الماضي، الذي كان تحت عنوان “الكتائب القذرة: لا توجد أيد نظيفة في الحرب ضد تنظيم الدولة”، شمل على سلسلة من الصور الصادمة ولقطات تعذيب وقطع رؤوس وإعدامات فورية على الطرقات، قامت بها القوات العراقية الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب والوحدة الخاصة بالأسلحة والأساليب في الشرطة العراقية، لافتة إلى أنها كلها تلقت تدريبات من القوات الأمريكية بدرجة معينة.

ويلفت الكاتبان إلى أن “مقاتلي الحشد الشعبي يظهرون حلفاء القوات العراقية، وهم يحملون السلاح الأمريكي الصنع، ويقودون عربات الهمفي المصنوعة في ولاية إنديانا، ويعذبون  الضحايا، أو يرفعون بفخر رؤوسا مذبوحة عليها، وانتهى السلاح الأمريكي في أيديهم، وربما بتبرع كريم من الجيش العراقي، حيث تتم الإشارة لهذه الكتائب في بعض الأوساط الأمريكية والعراقية بـ (الكتائب القذرة)”.

ويجد التقرير أنه نظرا لدعم إيران للمليشيات الشيعية، فإن الباحث في شؤون هذه الجماعات في جامعة ميرلاند فيليب سميث، وعددا آخر من المسؤولين الأمريكيين لا يستبعدون أن يكون الحرس الثوري وفيلق القدس وراء هذه الحسابات الصادمة على مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة منحرفة لبناء الدعم للمليشيات بعد الهزيمة النكراء للجيش العراقي في الموصل عام 2014.

وتذكر الشبكة أن مسؤولين أمريكيين كشفوا العام الماضي أن عددا من الفرق العراقية حرمت من الدعم والتدريب؛ بناء على قانون ليهي، الذي يمنع الولايات المتحدة من منح المساعدة للحكومات الأجنبية المتهمة بانتهاك حقوق الإنسان.

وينقل الكاتبان عن السيناتور باتريك ليهي، الذي يقف وراء القانون، قوله إن على الحكومة العراقية التأكد من معاقبة أعضاء الجيش الذين يتهمون بارتكاب جرائم حرب، وأضاف أن “قوات الأمن العراقية لديها تاريخ في انتهاكات حقوق الإنسان دون خوف من العقاب، وعلى وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين العمل على منع وقوع السلاح الأمريكي في الأيدي الخطأ”، مشيرين إلى أن مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل في وزارة الخارجية الأمريكية، انتقد الشهر الماضي حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لعدم معاقبة القوات التي ارتكبت جرائم.

ويفيد التقرير بأنه في التقرير السنوي لحالة حقوق الإنسان في العالم، قالت وزارة الخارجية إن الحكومة العراقية “نادرا” ما حققت في اتهامات ارتكاب جرائم وثقتها وصورتها منظمة “هيومان رايتس ووتش” الأمريكية، حيث وعد العبادي العام الماضي بالتحقيق في جرائم حرب، إلا أن محاولات “إي بي سي” المتكررة للحصول على معلومة عن التحقيق من مركز عمليات بغداد لم يتم الرد عليها.

وبحسب الشبكة، فإن تقرير الخارجية ذكر أن المعلومات حول التحقيقات والإدانات لانتهاكات قام بها مسؤولون عراقيون وأفراد في القوات العراقية لم تنشر نتائجها، مشيرة إلى أن هناك حصانة من العقاب  للمسؤولين وقوات الأمن العراقية.

ويورد الكاتبان أن المحقق البارز في منظمة “هيومان رايتس ووتش” جو ستورك، زار بغداد واجتمع مع كبار المسؤولين؛ بحثا عن عدم وجود إدانات للجرائم التي حدثت، ويقول: “قابلت رئيس الوزراء حيدر العبادي، وطرحت موضوع الحصانة وغياب المحاسبة، ورد قائلا إنه يشترك معنا في القلق، وسألناه عن سبب غياب المحاسبة، فرد قائلا: (هل تريد حربا أهلية في الشوارع؟)”.

ويلفت التقرير إلى نجم المليشيات على وسائل التواصل الاجتماعي أبي عزرائيل، المسلح ببندقية “إم4” الأمريكية، الذي تعهد بسحق تنظيم الدولة في الفلوجة وطحنه، حيث ظهر في شريط فيديو الأسبوع الماضي، قارن فيه حمله الفلوجة بما فعلوه في بيجي العام الماضي، مشيرا إلى أنه  أصبح في بيجي نجما عالميا، عندما قام بقطع جزء من جثة مقاتل في تنظيم الدولة، حرقته قوات الحشد الشعبي وعلقته من قدميه.

وتختم “إي بي سي” تقريرها بالإشارة إلى أنه رغم هذا كله، فإن المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف بيرت ماكغيرك مدح عملية استعادة بيجي من المليشيات تحت مظلة القوات العراقية، وقال في تغريدة له: “تثني الولايات المتحدة على التقدم الذي حققته القوات العراقية والحشد الشعبي ضد #تنظيم الدولة الإرهابي في # بيجي”.

 

المصدر : عربي 21

تعليقات (1)

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: