وجهاء الفلوجة:لا تورطوا ابناءنا وتتركوهم دون غطاء لبطش داعش

هيئة التحرير 1.4K مشاهدات0

شن تنظيم داعش حملة اعتقالات في مدينة الفلوجة ومحيطها طالت أكثر من عشرين شخصاً بتهمة التجسس لصالح الحكومة العراقية.

وقال مصدر عشائري مقرب من التنظيم في مدينة الفلوجة “إن هذه الحملة تأتي امتداداً لعمليات أمنية سابقة شنها التنظيم، كان آخرها قبل ثلاثة أسابيع حيث تم اعتقال العشرات ممن لم يُعرف مصيرهم حتى الآن بعد إطلاق سراح آخرين منهم”، يعتقد أنهم قد أعدموا، حسب ترجيحات لسكان محليين.

وكان التنظيم قد “أوضح لشيوخ عشائر طالبوا بمعرفة حقيقة التهم الموجهة للمعتقلين أدلة تدين المعتقلين بالتنسيق مع القوات الحكومية وتزويدها بإحداثيات مواقع داخل المدينة تم قصفها بالفعل”.

وأضاف، “إن الحملة تزامنت مع بدء هجوم الجيش العراقي وصحوات عشائر عامرية الفلوجة على مواقع جنوب المدينة بغية استعادتها، حيث يخشى تنظيم الدولة أن تقوم هذه المجاميع التي يتهمونها بالتجسس بتحديد مواقعهم وقصفها من قبل طيران التحالف الذي تحلق طائراته في أجواء المدينة بشكل متواصل”.

وفي السياق ذاته، ذكر المصدر أن داعش بناء على معلومات توفرت لديه من متعاونين معه قد اعتقل مجموعات أخرى “كانت تستعد للهروب من المدينة والالتحاق بالشرطة، إضافة إلى عدد آخر من المتعاونين مع القوات الحكومية قدموا أسماء مدنيين يرتبطون بعلاقات مع مقاتلي التنظيم”.

ويواجه المعتقلون “الإعدام” إذا ثبت عليهم “التعاون مع الحكومة العراقية أو قيادات الحشد الشعبي أو الصحوات”.

الشيخ عبد الرحيم الكبيسي، أحد وجهاء مدينة الفلوجة، فقد تحدث عن “استنفار أمني” بالتزامن مع العمليات التي تدور رحاها في محيط المدينة مع “توقعات باقتراب العملية العسكرية”.

وكشف “الكبيسي” عن “تنفيذ أحكام بالإعدام لعدد من المعتقلين في حملات سابقة تمت إدانتهم بالتعاون مع الحكومة العراقية”.

وفي سياق آخر، أشار الكبيسي إلى “تزايد نقمة السكان على الذين يتعاونون مع الحكومة التي تقصف أهدافاً يحددونها لها ويروح ضحيتها مدنيون أبرياء”.

وذكرالكبيسي أن أكثر من جهة حكومية تواصلت معه بشكل شخصي للعمل ضد التنظيم، لكنه رفض ذلك، ومن بينهم ضابطٌ رفيع المستوى تربطه به علاقات جوار مضيفا: “وجه لي تهديدات بالانتقام من عوائل تربطني بها صلة القرابة وتقيم في نفس منطقة عمل الضابط”.

وشدد الشيخ الكبيسي على أن المدنيين في الفلوجة وقعوا “ضحية القصف الجوي والبري من جهة، وجهات حزبية تسعى للعودة إلى التسلط على المدينة من جهة ثانية”.

يذكر أن أنباءً يتداولها ناشطون تتحدث عن تضييق التنظيم على حياة السكان اليومية، إضافة إلى الحصار الخانق الذي تعيشه المدينة يدفع ثمنه مدنيون أجبرتهم الظروف على التواجد في مناطق يسيطر عليها داعش الذي لا يسمح لهم بالخروج من المدينة.

وكالات

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: