العبادي يتمسك بتشكيلته الحكومية المقترحة ويرفض المبادرات السياسية

هيئة التحرير 1.2K مشاهدات0

      تحاول بعض الكتل السياسيّة العراقيّة الحصول على مكاسب سياسيّة من خلال تقديم مقترحات ومبادرات لتجاوز الأزمة ورسم ملامح التشكيلة الحكوميّة الجديدة، فيما ووجهت تلك المبادرات برفض من قبل رئيس الحكومة حيدر العبادي، الذي أكّد تمسكه بالتشكيلة التي قدّمها إلى البرلمان، وعدم تراجعه عنها.

وطرح رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، عمّار الحكيم، اليوم، مبادرة للخروج من “أزمة البلاد السياسيّة”، ورسم ملامح الحكومة المرتقبة، مطالبا باعتمادها بدلا من مبادرة العبادي.

لكن المتحدّث باسم مكتب العبادي، سعد الحديثي، قال  إنّ “رئيس الوزراء لن يتبنّ أيّ مبادرة خارج ما طرحه في أروقة البرلمان”، مؤكّدا أنّ “الكابينة التي قدّمها العبادي الى البرلمان طرحت للمناقشة، وللبرلمان حق المناقشة والموافقة او الرفض أو التعديل، ولا توجد أيّ مبادرة خارجة عن التي قدّمت من قبل العبادي”.

وقال الجبوري، خلال جلسة اليوم، إنّه “تم توزيع السير الذاتيّة للمرشحين للوزارات على كافة النواب واللجان، للاطلاع عليها وتوجيه كافة اللجان إلى تقييم الوزير بحسب الوزارة المناظرة للجنة لبيان كفاءة المرشّح ومهنيته وننتظر من اللجان تلك التقييمات”.من جهته، أكّد رئيس البرلمان سليم الجبوري، “وجود تفاهم مشترك بين الرئاسات الثلاث لإنجاز عمليّة الإصلاح وفق التوقيتات الزمنيّة المحدّدة”.

وتابع : “تم توجيه كتب إلى هيئة النزاهة والقيد الجنائي وهيئة المساءلة والعدالة للنظر بوضع المرشحين وقد وصلنا كتاب من النزاهة وننتظر باقي الجهات الرسميّة، وأنّ البرلمان سيقوم بأخذ التقييمات ضمن المهلة المحدّدة، وستحال إلى رئيس الوزراء لبيان موقف البرلمان من مقترحاته”.

وأضاف، “ننتظر من اللجان النيابيّة اليوم التقييمات الخاصة بالمرشحين، كل حسب الوزارة”، مشيرا إلى أنّ “البرلمان سيمضي باتخاذ قرار بخصوص أمرين إمّا قبول استقالة الوزراء الحاليين أو إقالتهم في حال قدّم رئيس الحكومة طلبا بذلك، ومن ثم التصويت على البدلاء آخذين بنظر الاعتبار عمليّة التقييم الذي سيمضي به مجلس النواب”.

من جهته، رأى الخبير السياسي محمد أنور، أنّ “الكتل السياسيّة ترى في التشكيلة الحكوميّة الجديدة ضربا لمصالحها، الأمر الذي دفعها إلى تقديم مبادرات ومقترحات لعرقلة تمريرها”.

وقال أنور، إنّ “كل المقترحات التي والمبادرات التي طرحت وتطرح من قبل الكتل السياسيّة هي محاولات لعرقلة تمرير الحكومة في البرلمان، وأن الكتل السياسيّة تحاول اليوم محاولاتها الأخيرة لانتشال مشاريعها”.

 وأشار الى أنّ “الحكومة التي قدّمها العبادي هي حكومة تكنوقراط وخارجة عن المحاصصة، الأمر الذي لا يلبي طموح الكتل التي تسعى اليوم جاهدة لعرقلتها وتمرير مقترحات وطروحات جديدة”.

 يشار الى أنّ بعض جهات التحالف الوطني العراقي غير راضية على التشكيلة الحكوميّة الجديدة التي طرحها العبادي، الأمر الذي دفعها إلى التحرّك نحو تشكيل لوبي داخل البرلمان لعرقلة تمريرها بعد انتهاء مهلة العشرة أيّام التي تسبق جلسة التصويت.

العربي الجديد

 

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: